هيئة الأسرى: الأسير يعقوب قادري تعرض للتنكيل عقب جلسة محاكمته الأخيرة

نشر في: آخر تحديث:


قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، إن الفلسطيني يعقوب قادري، أحد الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع الإسرائيلي، يقبع حاليا في العزل الانفرادي داخل زنازين سجن "ريمونيم" في ظروف سيئة للغاية.

وأكدت أن الهيئة أن قادري يتواجد حالياً في زنزانة بقسم (3) المخصص لعزل الجنائيين الخطرين، مشيرة إلى أن الزنزانة مراقبة بالكاميرات بشكل كامل على مدار اليوم، وتفتقد للحياة الآدمية، حيث إنها لا تحتوي على أي أدوات كهربائية، ولا توجد ستارة تفصل بين دورة المياه والحمام، ويُمنع من فيها من التواصل مع العالم الخارجي.

وأضافت أن قادري يتعرض لمعاملة سيئة جداً من قبل سلطات سجن ريمونيم، التي تقوم بتقييد يديه ورجليه أثناء نقله إلى الزنازين.

وكشفت الهيئة أن الأسير قادري تعرض لـ"اعتداء همجي" من قبل وحدة نحشون (وحدة عسكرية إسرائيلية متخصصة بالسجون) أثناء جلسة المحكمة التي عقدت له الإثنين الفائت، بسبب مخاطبته لوسائل الإعلام خلال جلسة المحاكمة، وتعقيبه على قضية حفر نفق جلبوع.

وأوضحت أن 20 عنصراً من "نحشون" ألقوا قادري على الأرض، ووضعوا أحذيتهم على الأصفاد التي كانت بيده وقدمه، وضغطوا عليها بشكل أدى الى إصابة يده اليمنى، ورفضت سلطات الاحتلال طلبه بعرضه على طبيب بسبب الأوجاع التي يعاني منها جراء هذا الاعتداء.

وقادري الذي يبلغ من العمر 49 عاماً، من مدينة جنين، اعتقله جيش الاحتلال أول مرة حين مضى على عمره 15 عاماً، وتم اعتقاله بعدها عدة مرات كان آخرها عام 2003، واقتيد حينها إلى مركز "تحقيق الجلمة" وخضع لاستجواب قاس استمر لمدة أربعة شهور، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عاماً.

وكان الاحتلال قد أعاد اعتقال قادري إلى جانب الأسير محمود العارضة في 10 أيلول/سبتمبر الماضي في مدينة الناصرة، بعد تمكنهما وأربعة أسرى آخرين من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن جلبوع في السادس من الشهر ذاته.